فى تقرير صادر حول آفاق التعاون المصرى السودانى فى مجال المقاولات لإعادة إعمار السودان ، رصد جهاز التمثيل التجارى فى خطاب موجه إلى الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء آليات تشجيع الشركات المصرية للتعاون مع الشركات السودانية لدراسة مدى إمكانية التوافق حول إطار عام من التعاون المشترك ، والنظرفى تشكيل كونسيرتيوم مصرى سودانى للمشاركة فى إعادة إعمار السودان، فى ضوء ما تترقبه السودان من تنظيم ملتقى الأعمال المصرى السودانى قبل نهاية العام الجارى، يما يشكل فرصة جيدة لمناقشة مشاريع إعادة الإعمار.
خطة إعادة الإعمار وأبرز القطاعات المتضررة ..
رصد التقرير أبرز المشروعات التى تدخل ضمن خطة إعادة الإعمار وهى التى تعرضت للدمار الجزئى أو الكلى ، ويتصدرها قطاع شبكة الطرق والجسور وأنظمة السكك الحديدية والمطارات ، بالإضافة إلى أنظمة الخدمات الأساسية وتشمل شبكات إمداد المياه والصرف الصحى وأنظمة توزيع الكهرباء .
وعلى مستوى قطاع الإسكان والمبانى العامة ، تواجه دولة السودان تحديات كبيرة فى إعادة بناء المساكن المدمرة والمدارس والمستشفيات والمبانى الحكومية، فضلا عن المرافق الاقتصادية مثل الموانئ والأسواق والمناطق الصناعية، إلى جانب قطاع الاتصالات والتكنولوجيا ويتطلب إعادة بناء شبكات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية لضمان التواصل الفعال ودعم التنمية الاقتصادية.
تحديات العمل فى السودان ..
تواجه مشاريع إعادة الإعمار فى السودان تحديات أمنية كبيرة نتيجة عدم الاستقرار فى بعض المناطق مما يتطلب خطة أمنية محكمة لحماية المشاريع والعمالة ، كما تعانى الدولة من تحديات اقتصادية حادة تؤثر على القدرة على تمويل مشاريع إعادة الإعمار مما يتطلب البحث عن مصادر تمويل خارجية أو ترتيبات دفع مرنة .
الاستراتيجيات المقترحة لدخول الشركات للسوق السودانية ..
أشار التقرير إلى أن استراتيجية تكوين شراكات مع شركات سودانية محلية تُعد من أهم الآليات للدخول الناجح فى سوق إعادة الإعمار بالسودان، وهذه الشراكات توفر للشركات المصرية المعرفة المحلية والشبكات التجارية .
كما تضمن التقرير عقد شراكات مع شركات محلية سودانية تسهل عملية الحصول على التراخيص والموافقات الحكومية وتقلل من المخاطر القانونية والإدارية ، كما أوضح التقرير أنه يمكن للشركات المصرية تقديم الخبرة التقنية والإدارية بينما تساهم الشركات السودانية بالمعرفة المحلية والعلاقات الحكومية .
وإلى جانب ذلك استعرض التقرير إمكانية توجه الشركات المصرية لتكوين شراكات مع منظمات التمويل الدولية والبنوك التنموية لضمان الحصول على التمويل اللازم للمشاريع الكبرى .
وأوضح التقرير أن هناك أهمية للعمل على تشكيل فريق عمل فنى مشترك لإعداد مشروعات إعادة إعمار السودان ، ووضع خريطة وأولويات مشروعات إعادة إعمار السودان من حيث تحديد القطاعات والمشروعات ودراسات الجدوى المبدئية .
المؤسسات الدولية الداعمة لمشاريع التنمية..
رصد التقرير عددا من المؤسسات الدولية الداعمة لمشاريع التنمية وإعادة الإعمار بدول المنطقة، مشيرا إلى أن البنك الإسلامى للتنمية ، والبنك الأفريقى للتنمية ، يقدمان فرص تمويل متنوعة لمشاريع إعادة الإعمار فى السودان ويمكن للشركات المصرية الاستفادة من هذه البرامج .
وأشار التقرير أيضا إلى صندوق النقد العربى والصناديق العربية للتنمية والتى يمكنها أن توفر خيارات تمويلية بشروط ميسرة للمشاريع فى المنطقة العربية ، كما أوضح أن البنك الدولى ومؤسسات التمويل التنموية الأخرى لديها برامج خاصة لدعم إعادة الإعمار فى الدول المتضررة، وهذه المؤسسات يمكن أن تقدم أيضا المساعدة التقنية والاستشارية بالإضافة إلى التمويل .
