
تُولى منظمات التشييد العربية ملف إعادة إعمار قطاع غزة أولوية قصوى خلال العام الجارى، وقد بدأت أولى خطوات العمل على تنفيذ خطة متكاملة لإعادة الإعمار لقطاع غزة بتشكيل لجنة مشتركة تضم اتحاد المقاولين العرب وبالتعاون مع نقابة المهندسين المصريين واتحاد مقاولى فلسطين، بغرض الوقوف على خطط الدراسة المستهدفة للتعمير ، وتحديد أبرز المعوقات والتحديات فى الوقت الراهن.
وتضم اللجنة المُشكلة لوضع دراسة متكاملة حول إعادة إعمار قطاع غزة قيادات هندسية واستشاريين برئاسة اللواء أحمد عابدين، رئيس اللجنة الاستشارية لإعمار غزة بالنقابة، و الدكتور عبد القوي خليفة، وزير المرافق الأسبق ، كما تضم اللجنة الدكتور أحمد القاضى رئيس اتحاد مقاولى فلسطين ، والمهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين المصريين.
وقد عقدت اللجنة المشتركة إجتماعا لمناقشة المقترحات وطرح كافة الرؤى والتصوات حول مخطط إعادة الإعمار، بغرض تحديد آليات التنفيذ والمعوقات التى تواجهها مخططات التعمير.
واستعرضت اتحادات المقاولات العربية فى مناقشاتها أبرز التحديات التى تواجه عملية إعادة الإعمار ، وتتمثل فى عدم توفر البيانات الدقيقة بأسماء ملاك الأراضي المسجلة، ما يستلزم التواصل معهم قبل بدء التنفيذ، بالإضافة إلى إزالة الركام الذي يُقدر حجمه بين 500 و700 ألف طن، ويحتوي على حديد تسليح وأسمنت، خاصة في ظل تدمير معظم معدات إعادة التدوير المستخدمة في هذه الأعمال.
ومن جانبه أكد المهندس محمد سامى سعد ، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ، أن إعادة تدوير مخلفات الهدم ستكون الخطوة الأولى فى عمليات تنفيذ خطة إعادة الإعمار، في ظل الدمار الذي طال نحو 60% إلى 70% من مساحة القطاع، موضحا أنه تم تشكيل لجنة داخل الاتحاد العربي للمقاولين، برئاسة الدكتور أحمد القاضي، لمتابعة جهود إعادة الإعمار، كما أوضح أن توافق الأوضاع السياسية والأمنية هى الخطوة الأولى فى تنفيذ عمليات إعادة الإعمار مرة أخرى فضلا عن ضرورة توجيه أولوية لإنقاذ الأوضاع الإنسانية بالقطاع فى المقام الأول.
ومن المخطط أن يقوم اتحاد مقاولى فلسطين بتوفير كافة المعلومات والبيانات اللازمة لدعم دراسة عمليات إعادة التعمير فى قطاع غزة ، وتوضيح أبرز الخطط المستهدفة وذلك أثناء إعداد الدراسات الهندسية للمشروع .