صرح المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، بأن الصندوق يواصل جهوده في المناطق التاريخية، وعلى رأسها مدينة القاهرة، مع التخطيط للتوسع في رشيد والإسكندرية، مؤكدًا أن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية تستهدف استعادة الأصل والهوية وتحويلها إلى واحدة من أجمل مدن العالم.
وأشار خلال مشاركته بإحدى الفعاليات العقارية التى تناقش مستقبل التنمية العقارية والسياحية فى مصر ، إلى أن الصندوق يعمل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لإجراء الدراسات اللازمة لترميم وتطوير المناطق المتدهورة، موضحًا أن هناك مناطق قام الصندوق بشرائها بالتراضي من الأهالي بالقيمة السوقية العادلة بهدف إعادة إحيائها بالحفاظ على الطابع الإسلامي المميز، وتحويلها إلى وحدات فندقية تسهم في جذب السياحة الأجنبية، وأوضح أن حديقة الفسطاط بها ما يتجاوز الـ 400 ألف غرفة فندقية مما يضعها على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف أن مشروع روضة السيدة زينب يُعد نموذجًا ناجحًا في تطبيق هذا النهج، حيث تم تنفيذ المباني بنفس الطابع الإسلامي التاريخي، مؤكدًا أن كل عنصر داخل القاهرة التاريخية يجب أن يعكس جوهر التاريخ المصري، ولفت إلى أن حديقة الفسطاط تعتبر مثالًا واضحاً على هذا التحول، إذ تحولت من واحدة من أسوأ المناطق إلى إحدى أجمل الوجهات في الشرق الأوسط.
كما كشف عن أحد أبرز إنجازات الصندوق، وهو تأسيس لجنة خاصة لاستخراج التصاريح التاريخية، تتيح للمستثمرين الحصول على التراخيص المطلوبة خلال 10 أيام فقط، وهو ما يُعد خطوة كبيرة نحو تسهيل الاستثمار في القاهرة التاريخية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن الصندوق يعمل أيضًا في حلايب وشلاتين، حيث تم تنفيذ البيوت البدوية بما يتناسب مع التراث المحلي، ضمن خطة شاملة للحفاظ على الهوية المعمارية لكل مدينة، مؤكدًا أن الخطة تستهدف إنجاز جزء كبير من المشروعات بحلول عام 2030، على أن يتم استكمالها بالكامل بحلول2050.