أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الظروف العالمية الراهنة أثبتت صحة ودقة رؤية القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تنفيذ نهضة عمرانية شاملة، وبفضل العمل على تنفيذ هذه النهضة على مدار عقد من الزمن أصبحت لدينا تجربة يمكن نقلها لدول الجوار ولأي دولة بالعالم، مضيفا أن الدولة المصرية نجحت خلال 10 سنوات من التنمية والتعمير وفي ضوء رؤية وتوجيهات القيادة السياسية، في تنفيذ نهضة شاملة ومضاعفة المعمور من 7% إلى 14%، ومن المستهدف الوصول بهذه النسبة إلى 18% بحلول 2030.
مسارات التنمية الشاملة تفرض دوام الاستقرار بمصر وسط توترات عالمية متصاعدة
وقال الشربيني في كلمته- خلال الدورة العاشرة لملتقى “بُناة مصر” هذا العام التى ارتكزت فعالياتها على التأكيد على دور التنمية فى تحقيق الاستقرار وجذب أنظار الاستثمارات الكبرى وروؤس الأموال الضخمة، فيما جاء انعقادها وسط توترات عالمية متصاعدة لامست تأثيراتها العديد من الدول- إن هذه النهضة العمرانية قائمة على 6 محاور رئيسية تتضمن إنشاء مدن الجيل الرابع مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، موضحا أنه لأول مرة يكون لدينا حي حكومي يجمع بداخله جميع الوزارات ما يمنح سهولة في التنسيق بين الجهات الحكومية كافة لتنفيذ خطة الدولة للتنمية العمرانية الشاملة.
وأشار إلى أن الدولة تعمل على تقديم جودة حياة في هذه المدن الجديدة من خلال توفير خدمات متنوعة والارتقاء بمستوى الخدمات داخل هذه المدن وتوفيرها بمختلف أشكالها، لافتا إلى أن مبادرة حياة كريمة تعد أحد محاور هذه النهضة العمرانية، إذ تعد واحدة من أعظم المبادرات والمشروعات على مستوى العالم، والتي تهدف لتطوير 1700 قرية في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح وزير الإسكان أن هذه المحاور تتضمن تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة مع توفير بديل آمن وتعويضات عادلة للمواطنين وهو ما تم في مناطق عدة مثل مثلث ماسبيرو، لافتا إلى العمل على إحياء المناطق التاريخية والتراثية مثل مشروع تطوير حديقة الأزبكية والقاهرة التاريخية وموقع التجلي الأعظم في سانت كاترين.
وفيما يتعلق بمناقشة خطط تنمية المدن الساحلية وأطر الممارسات العالمية لتطويرها، أشار وزير الإسكان إلى وضع مخطط لتنمية إقليم الساحل الشمالي الغربي والذي كان من أهم مخرجاته مدينة العلمين الجديدة ورأس الحكمة، وهو ما جاء بهدف العمل على استدامة الحياة في هذه المنطقة الحيوية طوال العام، لافتا إلى أن هذه الاستدامة تتم من خلال تدشين الجامعات، فهناك حاليا جامعتان بالعلمين الجديدة ومن المخطط أن تكون هناك جامعات دولية لجذب المزيد للمدينة.
وأوضح أن مساحة العلمين الجديدة تبلغ 48 ألف فدان و15% منها منطقة صناعية متكاملة وجار إنشاء مصانع في هذه المنطقة لاكتشاف منطقة جاذبة للمواطنين للتواجد بها طوال العام، كما أنه من المخطط تدشين منطقة علاجية متخصصة في المدينة لتصبح العلمين الجديدة وجهة للأنشطة الطبية المتخصصة والمختلفة، كاشفا عن مستهدفات عقد مؤتمرات في العلمين الجديدة قريبا لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في الساحل الشمالي، وأنه جار وضع مخطط لإتاحة منطقة جديدة غرب رأس الحكمة وحتى شرق مطروح بهدف إتاحة مدن وتجمعات عمرانية متكاملة لإيجاد حياة كريمة للمواطن المصري.
وقال إن الوزارة نجحت في وضع آليات منظمة لتخصيص الأراضي للمستثمرين المحليين والأجانب، إذ لمس الجميع طفرة في آليات طرح الأراضي وأنظمة السداد، مشيرا إلى أنه تم تدشين وحدة متخصصة في جذب المستثمرين الأجانب للعمل في مصر.
وحول ملف تصدير العقار؛ أكد أن العمل يتم بقوة لهذا الملف وسيكون هناك تسجيل مبدئي للوحدة المبيعة إلى العميل الأجنبي، وجار التنسيق مع وزارة الاتصالات لتدشين منصة لتصدير العقار، ومن المخطط الاعلان عنها بنهاية العام الجاري، مضيفا أنه تمت الموافقة على الرقم القومي للعقار بحيث يكون لكل عقار ملف خاص بالتعاملات عليه بداية من أول مشتر ومرورا بعملية البيع، كما ستكون هناك تراخيص ممنوحة للمسوقين العقاريين للحفاظ على حقوق العملاء وينظم السوق العقارية بشكل عام.