رئيس اتحاد المقاولين: توجيهات القيادة السياسية بتنفيذ التنمية العمرانية الشاملة قرار إستراتيجي ظهر في الوقت المناسب
نبحث تدشين منصة لعرض الفرص المتاحة أمام شركات المقاولات في الخارج من خلالها
«ماستربيس» للاستشارات الهندسية: تحقيق طفرات في البنية التحتية مكن الشركات من التنافس إقليميًا
«رواد الهندسة الحديثة»: للبنوك دور بارز في مساعدة الشركات على تصدير المقاولات للخارج
«مصر لإدارة الأصول»: وضع باركود على العقارات التاريخية والشركة نجحت في تحويل محال تجارية لـ«بوتيك أوتيل»
«السويدي إليكتريك»: نسهم بشكل فعال فى تعزيز البنية التحتية والشركة شاركت في توفير 3 آلاف فرصة عمل
المجموعة ملتزمة بدمج مبادئ التنمية المستدامة.. ومطلوب سن تشريعات تضمن جودة أعمال الشركات الصغيرة
سلط ملتقى بناة مصر، في جلسته الثالثة الضوء على التجربة المصرية فى التنمية وفرص الانتشار بالأسواق الخارجية، والتي استعرضت التحولات التى أحدثتها المشروعات القومية الكبرى فى مجالات البنة التحتية والنقل والطاقة والإسكان وبناء المدن الجديدة الذكية، وأسست لسجل حافل من الإنجازات على المستوى المحلى، ساعد فى تأهيل الشركات المصرية للتواجد بقوة فى الأسواق الخارجية.
وناقشت الجلسة تجارب الشركات المصرية فى التواجد بحصص أعمال متنوعة فى أسواق الدول الخارجية، وتوجه القطاع بقوة إلى إلى السوق السعودية عبر تكوين تحالفات عمل جادة، فضلا عن التوجه للعمل فى ليبيا والعراق ودراسة فرص المشاريع المتاحة.
تحدث خلال الجلسة كل من المهندس محمد سامى سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، والمهندس أدهم عمران، الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى إليكتريك لأعمال البنية التحتية، والمهندس ياسر السعدنى، مدير القطاع التجارى بشركة رواد الهندسة الحديثة والمدير العام للشركة بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المهندس مصطفى محمود أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة ماستربيس للاستشارات الهندسية والمقاولات، ومها عبد الرازق، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب شركة مصر لإدارة الأصول العقارية، وأدارها الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.
في البداية أكد المهندس محمد سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدء في تنفيذ التنمية العمرانية الشاملة تعد قرارا إستراتيجيا ظهر في الوقت المناسب، خاصة بالتزامن مع وجود تحديات أبرزها عودة ملايين العمال المصريين من الخارج وضرورة وجود قطاع يستوعب هذا العدد.
وأضاف سعد، في كلمته أن نسبة تغطية مشروعات مياه الشرب في الجمهورية كانت أعلى بشكل كبير من نسبة تغطية مشروعات الصرف الصحي، ما أدى لمشكلة نتيجة هذه الفجوة، فكان لا بد من تدشين مشروعات ترفع نسبة تغطية الصرف الصحي على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن النهضة العمرانية الشاملة شملت تنفيذ مشروعات بنية أساسية ضخمة ومدن ذكية ونقل التكدس العمراني خارج العاصمة.
وأضاف أن قرارات القيادة السياسية التى اتخذت فى تلك الفترة أسهمت فى تحسن واضح في مشروعات البنية الأساسية، كما أشار إلى أن هناك حاجة وضرورة لمزيد من الجهد من خلال مكاتب التمثيل التجاري في الخارج والتي تقدم الفرص الاستثمارية المتاحة امام شركات المقاولات في الخارج، حيث يدرس اتحاد المقاولين تدشين منصة يتم من خلالها عرض الفرص المتاحة في الخارج أمام شركات المقاولات المصرية.
ولفت رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء إلى أن هناك دولا حققت نجاحات كبيرة في تصدير المقاولات، وهذه الدول تقدم الشركات بها على هيئة تحالف يضم المطور والمقاول وجهة التمويل، ما يعزز قدرتها على المنافسة الخارجية، ويجعل لها نصيب الأسد من المشروعات العالمية.
من جانبه، قال مصطفى محمود أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة ماستربيس للاستشارات الهندسية والمقاولات، إن مصر خلال السنوات الأخيرة فعلّت إستراتيجية طموحًا لتحقق طفرات في مجال تطوير البنية التحتية، ما أدى لتطوير السوق وفتح آفاق للشركات للتوسع خارجيا.
وتابع خلال كلمته في النسخة التاسعة من ملتقى بناة مصر، بجلسة «خرائط التنمية .. فرص مستمرة للتصدير»، أن البنية التحتية كانت أحد أهم التحديات التي واجهتها الشركات خلال الفترة الماضية ومع نموها مكنت الشركات من التناقس إقليميا.
وأوضح أن الشركة استطاعت تحقيق نمو كبير في مصر والإمارات وكينيا وأن المجموعة تعمل حاليا على التوسع في ليبيا والسعودية لما تمثله من فرص قوية لقطاع التشييد والبناء خلال الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن “ماستربيس” تعمل حاليًا على مشروع الأيروتروبيكس بمنطقة صعيد مصر بالقرب من مطار أسيوط والذي يستهدف وضع ليبيا على خريطة توسعات الشركة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن السوق السعودية واحدة من الأسواق التي تمثل فرصًا واعدة لقطاع الإنشاءات والبنية التحتية، موضحا أن الشركة تستهدف ضنع قيمة مضافة حقيقية للسوق المحلية من خلال دراسة التحديات التي يمكن أن تواجه القطاع ومحاولة إيجاد حلول لها، مختتما حديثه بتوجيه الشكر إلى المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس اتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء.
في السياق نفسه، قال المهندس ياسر السعدني، مدير القطاع التجاري بشركة رواد الهندسة الحديثة والمدير العام للشركة بالمملكة العربية السعودية، إن الطفرة التي حققها قطاع التشييد والبناء خلال الفترة الماضية عملت على تهيئة المناخ أمام الشركات للتنافس مع الأسواق الإقليمية والعالمية الأخرى وخاصة السوق السعودية التي تتمتع بفرص قوية.
وأضاف في كلمته أن دراسة السوق من أهم العوامل التي تمكن الشركات من التنافس خاصة دراسة لوجيستيات المناطق وما يحتاج إليه العملاء ويلبي متطلباتهم، مؤكدا أن دراسة كل الخطوات تعمل على تفادي أي عوائق قد تواجه الشركات.
وأوضح مدير القطاع التجاري بشركة رواد الهندسة الحديثة والمدير العام للشركة بالمملكة العربية السعودية، أن قطاع البنوك له دور كبير في مساعدة الشركات على التوسع خارجيا عن طريق تدبير حلول تمويلية لهم تمكنهم من تصدير المقاولات للخارج.
مها عبدالرازق، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، من جانبها أكدت أن شركتها تمتلك حوالي 30% من العقارات الموجودة في منطقة وسط البلد بالقاهرة، والتي يتم العمل على تطويرها ضمن خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وهناك بعض المحال التجارية التي تم تطويرها لتصبح نموذجًا لـ”بوتيك أوتيل”.
وأضافت خلال كلمتها في النسخة التاسعة من ملتقى بناة مصر أن الشركة تمتلك عقارات في قلب عواصم المحافظات القديمة مثل الإسكندرية وبورسعيد ووسط البلد بالقاهرة، مبينة أن هناك إقبالا من العميل الأجنبي على الزيارة والسكن في هذه المباني التاريخية، لذا تتم صيانتها وتطويرها بما يحقق أفضل عائد استثماري منها.
وأوضحت الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، أنه سيتم عمل باركود على العقار التاريخي ليتمكن السائح من التعرف على تاريخ كل مبنى.
بدوره، أكد المهندس أدهم عمران، الرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي إليكتريك لأعمال البنية التحتية، عمق الخبرة التي تتمتع بها الشركة في مجال مشروعات البنية التحتية، مستشهداً بمشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا كأحدث مثال على ذلك.
وأضاف عمران فى جلسه التجربة المصرية فى التنمية وفرص التواجد بالأسواق الخارجية، أن الشركة لم تكتفِ بتنفيذ السد، بل سعت إلى تحقيق أثر إيجابي أكبر من خلال دعم التنمية الصناعية المحلية، ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار عمران إلى التزام السويدي إلكتريك بدمج مبادئ التنمية المستدامة في جميع مشاريعها، ما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي مستدام في الدول التي تعمل بها، مؤكدا وجود إستراتيجية داخلية للشركة تركز على تطوير الكفاءات الشبابية وتلبية احتياجات السوق على المدى الطويل.
وأشار ألى أن أعمال المجموعة تنقسم بشكل رئيسي بين قطاع الصناعة الذي يشكل حوالي 60% من أعمالها، وقطاع المقاولات الذي يمثل النسبة المتبقية البالغة 40%، موضحا أن السويدي ساهمت بشكل فعال في تعزيز البنية التحتية في مصر، لا سيما في مشروع الدلتا الجديدة، إذ لعبت دورًا محوريًا في تطويرها وإصلاحها، وبفضل هذه الجهود، تمكنت الشركة من إتاحة ما يزيد على 3000 فرصة عمل جديدة، الأمر الذي يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب.
عمران أكد أن التنوع الواسع في أنشطة المجموعة يمنحها مرونة استثنائية وقدرة فائقة على التكيف مع التقلبات المتسارعة في السوق، لافتًا إلى أن هذا التنوع الإستراتيجي يضمن استدامة أعمال الشركة، في ظل التحديات المتغيرة.
ولفت الرئيس التنفيذي إلى دور الشركة الكبير فى دعم الشباب المصري، حيث تقدم من خلال أكاديمية السويدى برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى سد العجز الكبير في سوق العمل المصرية، موضحا أنه من خلال هذه المبادرة، تسعى المجموعة إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، لافتًا إلى أن متوسط أعمار المديرين التنفيذيين في الشركة لا يتجاوز 36 عامًا.
وقال عمران إن المقاولات من أكثر القطاعات الجاذبة للعملة الصعبة ومن أهم الأنشطة التي تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى أن تعزيز الكوادر البشرية وتدريب الشركات الصغيرة على أحدث التقنيات سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع، لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية سن تشريعات ملزمة للشركات الصغيرة لضمان جودة أعمالها وتسهيل عملية تصدير المقاولات.