بلغت حجم محفظة التمويلات المقدمة من بنك التنمية الإسلامى لعددا من مشروعات البنية التحتية بالدول الأعضاء ضمن المؤسسة نحو 14 مليار دولار، حيث تُقدر حجم المشروعات التى يطرحها البنك الإسلامى للتنمية بنحو 25 مليار دولار حاليا ، ويستحوذ قطاع الإنشاءات بالدول الإسلامية على نحو 31% فقط من إجمالى حجم هذه الأعمال، فيما تذهب النسبة الأكبر من المشروعات لشركات إنشاءات بدول أخرى خارج مجموعة البنك والتى تضم 57 دولة، وذلك طبقا للتقرير الصادر عن البنك عقب إنتهاء تأسيس اتحاد مقاولى الدول الإسلامية بالسعودية.
ويستهدف البنك التوسع فى تمويل مشروعات متنوعة فى السنوات المقبلة ، تتضمن مشروعات الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحى والتنمية الريفية إلى جانب مشروعات البنية التحتية .
وعقد اتحاد مقاولى الدول الإسلامية اجتماعاته الرئيسية لانتخاب مجلس الإدارة فى المملكة العربية السعودية قبل نهاية العام الماضى ، حيث تم إختيار “جدة ” مقرا للجمعية العمومية للاتحاد ، والذى يستهدف زيادة فرص شركات المقاولات بالدول الأعضاء فى مشروعات التنمية الممولة التى يطرحها البنك الإسلامى للتنمية، وتعزيز فرص الشراكات الجادة خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر اتحاد المقاولين بالدول الإسلامية كيانا منظما تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 2006م، ولإعادة تفعيله أهداف مهنية وتطويرية تركز على تقوية قطاع المقاولات في المنطقة ، كأحد أبرز ركائز التعاون والتكامل الاقتصادي، بما يدعم الشركات الوطنية من ممارسة دورها فى تحقيق النمو والتنمية الشاملة والمستدامة لكافة الدول الإسلامية .
وتركز استراتيجية البنك على تعزيز قدرة شركات المقاولات على التقدم لعطاءات المشروعات التى يمولها البنك والتقدم على عطاءات المشاريع الإقليمية الكبرى ، كما تركز سياسة البنك على تشجيع مشاركة الشركات المحلية المؤهلة فى المشاريع الممولة من بنك التنمية الإسلامى ، وإعداد الشركات للاستعداد بشمل أفضل لفرص العطاءات ، وإدراك الدور الهام الذى تلعبه صناعة البناء فى تنمية اقتصادات الدول .
وأوضح البنك أنه مع بداية تأسيس اتحاد المقاولين فى الدول الإسلامية عام 1991 حرص البنك على دعم تأسيس هذا الكيان، وأهمية الحاجة إلى تعزيز صناعة البناء فى ضوء التمويل المتزايد للمشاريع، ويستهدف زيادة تمثيل الدول الأعضاء فى حصول شركاتها على عقود المشاريع الممولة من البنك ، إذ تمثل نسبة استحواذ الدول الأعضاء على عقود مشروعات البناء التى يمولها البنك نحو 31 % فقط ، فيما تذهب النسبة الأكبر لاستحواذ شركات مقاولات من دول أخرى غير الأعضاء على عقود المشروعات الممولة .
جدير بالذكر، أنه تم اختيار المهندس حسن عبد العزيز ، رئيس الاتحاد الأفريقى لمنظمات مقاولى التشييد والبناء ، رئيسا فخريا لاتحاد مقاولى الدول الإسلامية ، جاء ذلك خلال إجراء انتخابات الجمعية العمومية لمجلس إدارة اتحاد مقاولى الدول الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، حيث تم اختيار “جدة” مقرا للجمعية العمومية للاتحاد، وتم انتخاب المهندس زكريا بن عبد الرحمن العبد القادر رئيس الهيئة السعودية للمقاولين رئيساً للاتحاد، وعلي فاخر السنافي رئيس اتحاد المقاولين العرب، نائباً أول للرئيس.