وزير الكهرباء خلال فعاليات ملتقى بناة مصر
25 ألف ميجا وات اضيفت للشبكة القومية خلال 4 سنوات
الاحتياطي الحالي بالشبكة الكهربائية يصل إلى 25% مقارنة بنسبة تتراوح بين 20 و 35% على المستوى العالمي
نُخطط لتوليد 6040 ميجا وات من مشروعات الـboo
توقيع عقود إنشاء محطة توليد كهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين في السويس خلال يونيو المقبل
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن إجمالي القدرات الكهربائية المضافة للشبكة القومية خلال الفترة من 2014 وحتى 2018 تصل إلى 25 ألف ميجا وات بما يعادل 12 ضعف قدرة السد العالي المولدة حاليًا2100 ميجا وات.
أضاف خلال كلمته بملتقى بناة مصر المنعقد اليومتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ، أن هناك اهتمام من الحكومة بمشروعات الـ boo والتي سيتم الاعتماد عليها لتنفيذ عدد من المشروعات منها مشروع إنشاء محطة فحم في منطقة عيون موسى لتوليد 2640 ميجا وات، ومشروع شركة أكوا باور لإنشاء محطة كهربائية بنظام الدورة المركبة لتوليد 2250 ميجا وات، موضحًا أن إجمالي القدرات التي سيتم توليد من خلال مشروعات الـ boo صتل إلى 6040 ميجا وات
أشار إلى أن الوزارة تخطط حاليًا للانتهاء من توقيع عقود إنشاء محطة توليد كهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين في السويس خلال يونيو المقبل، لافتًا إلى قيام الوزارة باتخاذ العديد من إجراءات رفع كفاءة المحطات من خلال التعقاد مع أحد الشركات الإماراتيةatd لزيادة كفاءة المحطات المصرية بما سيوفر كميات كبيرة من الوقود المستهلك بعمليات التوليد خاصة وأن 65% من قيمة توليد الكهرباء تتعلق بشراء الغاز والوقود اللازم لإتمام عمليات التوليد.
أوضح شاكر أن محطات كهرباء سيمنس التي يتم تنفيذها حاليًا في كل من العاصمة الإدارية والبرلس وبني سويف ستضيف قدرات كهربائية تصل إلى 4800 ميجا وات باستثمارات 6 مليارات دولار، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة التي يتم الاعتماد عليها بمحطات سيمنس ستوفر على الدولة مليار دولار سنويا نتيجة توفير الوقود بالمحطات، وبالتالي سيتم استرداد تكلفة تنفيذ المحطات خلال 6 سنوات فقط من توفير الوقود.
أكد وزير الكهرباء، أن الاحتياطي الحالي بالشبكة الكهربائية يصل إلى 25% مقارنة بنسبة تتراوح بين 20 و 35% على المستوى العالمي، موضحًا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفترات الماضية ساهمت في تهيئة بيئة المناخ الاستثماري داخل القطاع وضخ مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية بمشروعات الطاقة.
أشار وزير الكهرباء إلى انتهاء القطاع من تنفيذ 4 محطات محولات كهربائية بقدرة 500 ميجا وات وذلك لربط المحطات الصغيرة التي يتم إنشائها بالشبكة القومية للكهرباء.
أوضح أن الوزارة تستهدف توليد قدرات كهربائية من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة تصل إلى 20% بحلول 2020، وتوليد قرابة الـ 37.5% بحلول 2035، موضحًا أن مشروعات تعريفة التغذية التي يتم تنفيذها حاليا ستسهم بشكل كبير في تحقيق هذه النسبة وذلك رغم الصعوبات التي واجهت المشروع بالمرحلة الأول والخاصة بجهات التمويل الخارجية، مؤكدًا أن المشروع يستهدف توليد 1500 ميجا وات في منطقة بنبان بأسوان والتي تعتبر أكبر محطة طاقة شمسية يتم تنفيذها بمنطقة واحدة على مستوى العالم.
لفت إلى توقيع عقود محطة الضبعة النووية لإنشاء 4 مفاعلات بإجمالي 4800 ميجا وات والتي ستتمتع بأعلى نسب الأمان من الجيل الثالث المتطور، وستدعم هذه المفاعلات تحقيق مزيج الطاقة المستهدف خلال السنوات القادمة.
أوضح أن القطاع يتبنى تنفيذ عدد من مشروعات نقل الكهرباء على مستوى الجمهورية لدعم مشروعات ربط الكهرباء بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، موضحا أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع ربط كهربائية مع السعودية بقدرات تصل إلى 3 آلاف ميجا وات، كما تدرس إنشاء مشروع ربط مع قبرص لدعم الربط الكهربائي مع أوروبا.
أكد وزير الكهرباء أن القطاع قام بتخصيص نحو 22 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات توزيع الكهرباء، وذلك بالتزامن مع مخطط الاعتماد على العدادات مسبقة الدفع والتي تمثل نقلة نوعية في مستقبل نقل وتوزيع الطاقة على مستوى الجمهورية خلال السنوات المقبلة، موصحًا أن القطاع يحتاج إلى تركيب 3 مليون عداد ذكي سنويا للانتهاء من عمليات تحويل كافة العدادت خلال 10 سنوات.
أوضح أن الوزارة لم تقوم بتخفيف الأحمال الكهربائية منذ يونيو 2015، نتيجة مشروعات القطاع التي تمكنت من رفع إجمال القدرات المولدة، خاصة وأن الوزارة نجحت في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية عقب 2014، والتي تمثلت في تنفيذ مشروعات كهرباء بقدرة 4750 ميجا وات، وتنفيذ برنامج الخطة العاجلة والذي أضاف نحو 3636 ميجا وات خلال 8 أشهر فقط، حيث شارك في هذا البرنامج عدد من كبريات الشركات أبرزها سيمنس والسويدي وأوراسكوم.
لفت إلى أن إجمالي القدرات الكهربائية التي تم إضافتها للشبكة الوقمية خلال 2015 وصلت إلى قرابة الـ 6886 ميجا وات والتي لعبت دورا في القضاء على أزمة الكهرباء التي تعرضت لها الدولة في 13/2014، التي وصلت خلالها نسبة تخفيف الحمال لحوالي 25 و30% من القدرات المطلوبة لتغذية الأحمال الطبيعية.
ويضم ملتقى بناة مصر هذا العام أكثر من 700 مشارك يمثلون قيادات القطاعات الاقتصادية الرئيسية في الدولة، باعتبارهم فرصة كبيرة لمنظومة التشييد والبناء بكافة عناصرها لمناقشة مجتمعية ومؤسسية لعدد من القضايا الخاصة المتعلقة بقدرة شركات المقاولات على تنفيذ مشروعات الدولة القومية وسبل تسريع تنفيذها، وتدريب وتأهيل الأيدى العاملة، وتوفير الطاقة ومواد البناء، وأيضا تطوير التشريعات والقوانين الاستثمارية الحاكمة.
واستعرض الملتقى فى الدورة الحالية للملتقي كافة الفرص الاستثمارية التي توفرها المشروعات القومية وكيفية الاستثمار فيها والحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين، ومردودها على الاقتصاد المصري، إلى جانب الاستماع إلى التحديات التي تواجه الاستثمار في تلك المشروعات للعمل على مواجهتها وحلها ، لخلق مناخ استثماري جاذب وقادر على تحقيق التنمية التي تنشدها البلاد .