أكد الدكتور مالك دنقلا ، أمين عام اتحاد المقاولين بالدول الإسلامية ، أن اتحادات المقاولات المعنية بصناعة التشييد والبناء على المستوى الإقليمى تبذل جهودا متعددة للحصول على دعم شركات المقاولات الوطنية بإقتناص أفضلية فى حصص المشاريع الممولة من جانب مؤسسات التمويل الدولية، وزيادة فرص مشاركتها فى استراتيجيات التنمية والتعمير بالمنطقة العربية والأفريقية.
وقال أن مؤسسات التمويل الكبرى تمنح تمويلات متعددة لمشاريع ضخمة بالمنطقة العربية والأفريقية ، وتحصل الشركات الوطنية على حصص أقل من فرص الأعمال المتاحة بتلك الدول مقارنة بالشركات الأجنبية ، وهو ما يستدعى ضرورة تمكين الشركات التابعة من الحصول على نسب أكبر للأعمال الممولة فى دولهم وبدعم من مؤسسات التمويل.
أشار إلى أبرز مؤسسات التمويل التى تمنح تمويلات سنوية لمشاريع التنمية ، وتضم بنك التنمية الإسلامى والمصرف العربى للتنمية الأفريقى ، والصندوق السعودى للتنمية ، وصندوق العمل الإنمائى بالكويت، وصندوق أبوظبى للتنمية بالإمارات ، وصندوق النقد العربى ، ومؤسسة التمويل الدولية.
أوضح أن بنك التنمية الإسلامى الذى يعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامية التى تضم نحو 57 دولة ، يقدم تمويلات بقيمة 25 مليار دولار سنويا لمشاريع التنمية 37% منها يذهب للشركات التابعة للدول الأعضاء ، فيما تذهب نحو 67% من حجم المشاريع الممولة لشركات أجنبية أخرى ، الأمر الذى استدعى إعادة إحياء اتحاد مقاولى الدول الإسلامية لتمكين الشركات التابعة ، والعمل على منح أفضلية خاصة للشركات الوطنية وفقا للتعاون القائم بين اتحاد مقاولى الدول الإسلامية وبنك التنمية الإسلامى لدعم إنجاز مشاريع التنمية بالاعتماد على شركات الدول الأعضاء.
أوضح أنه يجرى حاليا محاولات مع المصرف العربى للتنمية الأفريقى والذى كان مقره بالخرطوم ويتواجد حاليا فى السعودية ويقدم تمويلات لتنفيذ مشاريع متنوعة فى الدول العربية ، للعمل على دعم أولوية وأفضلية للشركات الوطنية فى المشاريع المتاحة حاليا، كما يجرى التعاون مع الصندوق السعودى للتنمية والذى يمول مشاريع ضخمة فى أفريقيا حاليا ، وذلك فى إطار إيجاد منصة لتوفير وتبادل المعلومات مع الجهات التمويلية المعنية بما يدعم تمكين الشركات الوطنية من المشاركة بقوة فى تنفيذ استراتيجيات التنمية بدول القارة .
أشار إلى أهمية تعميق التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية والتى تعمل مع الشركات الخاصة الكبيرة والمتوسطة وتمنح تمويلات متنوعة لمشاريع التعمير ، بما يحقق فرص أفضل أمام الشركات الوطنية ، مؤكدا أن التعاون مع منظمات التمويل الدولية يفتح فرصا أفضل للشركات لنمو أعمالها والمنافسة أمام الشركات الأجنبية.