يجرى الترتيب لعقد اجتماع بين اتحاد مقاولى الدول الإسلامية وعددا من شركات المقاولات الكبرى بالقاهرة خلال زيارة رسمية فى نهاية شهر يناير 2023 المقبل أو مطلع فبراير بحد أقصى ، تمهيدا للاتفاق على مشروعات جديدة بالسعودية تنفذها شركات مقاولات مصرية تستهدف التوسع بأعمال جديدة فى المملكة، بحسب المهندس حسن عبد العزيز ، رئيس الاتحاد الأفريقى لمنظمات مقاولى التشييد والبناء والرئيس الفخرى لاتحاد مقاولى الدول الإسلامية.
أكد أنه يجرى الترتيب لزيارة رئيس اتحاد مقاولى الدول الإسلامية للقاهرة ، وبحضور عددا من أكبر شركات المقاولات المصرية ، ومن المخطط أن يتضمن اللقاء اتفاقات على مشروعات جديدة بالسعودية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ “أموال الغد”، أن الاتحاد يحرص على تمكين الشركات القادرة على تمثيل مصر بالخارج فى المشروعات الكبرى ولديها القدرة والكفاءة الفنية للعمل والتوسع بالخارج ، مشيرا لأهمية أن تكون شركات المقاولات مؤهلة وبقوة للعمل بالخارج .
أوضح أن الفترة المقبلة ستحمل فرص أكبر أمام الشركات المصرية للعمل بالسعودية فى ظل طرح مخطط ضخم للمشروعات التنموية يمتد لأكثر من 10 سنوات ، إلى جانب رغبتها فى الاستعانة بخبرات الشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات كبرى بالمملكة، مضيفا أن المشروعات القومية التى نفذتها الشركات المصرية برهنت بقوة على قدرة الشركات وخبراتها فى مجالات مختلفة .
أشار إلى أن المشروعات التنموية المخطط لها بالسعودية تتضمن مشروعات تعليمية متنوعة وأعمال كبرى فى مجال البنية التحتية فضلا عن مشروعات ضخمة فى مجال النقل والطاقة ، مضيفا أن فرص الشركات المصرية ستكون أكبر استنادا إلى خبراتها الفنية ، وخاصة بعد أن أساءت الشركات الصينية تنفيذ عددا من المشاريع بالمملكة.
جدير بالذكر، أن السعودية تطرح فرصا متعددة لمشاركة شركات المقاولات العربية بمشروعات التنمية بها والتى تشمل 540 مشروعا بتكلفة تتخطى 120 مليار دولار، وتتنوع المشروعات ما بين أعمالا ضخمة للبنية التحتية ومشروعات سكنية متكاملة بالإضافة إلى المشروعات المتاحة فى مجال النقل والطاقة .
وفى تصريحات سابقة لـ حمد الحماد ، رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين باتحاد الغرف التجارية السعودية ، أكد أن المشروعات التنموية المتاحة بالمملكة تتطلب مشاركة شركات المقاولات العربية فى عمليات التنفيذ والاستفادة من الفرص المتعددة المعروضة، كما لفت إلى أهمية تأهيل ودعم المقاول العربى فى مختلف الدول بما يمكنهم من الاستفادة من خطط التنمية فى كافة الدول العربية ، وأضاف أن المشروعات التنموية الجديدة يجرى طرحها ضمن رؤية المملكة 2030 وتتيح فرصا غير مسبوقة فى قطاع الإنشاء والتشييد ، وتطرح فرصا لتكوين شراكات بين الشركات العربية ونظيراتها السعودية .
ويمتلك قطاع المقاولات فى المملكة أكثر من 177 ألف منشأة بمعدل نمو سنوى يبلغ نحو 3%، ويساهم قطاع المقاولات بنسبة 5.5% فى الناتج المحلى الإجمالى للمملكة ، ويساهم بنسبة 10.7% فى الناتج المحلى الإجمالى غير النفطى، ويأتى قطاع المقاولات فى المرتبة الخامسة من بين أهم القطاعات المكونة للاقتصاد السعودي، فيما تُقدر قيمة المشروعات التنموية التى تم طرحها فى مختلف مناطق المملكة السعودية خلال الـ 5 سنوات الماضية أكثر من 5 تريليون دولار.