شهدت مدينة درنة الليبية مراسم توقيع كبرى العقود فى مجال الإعمار لتنفيذ جسرين في مدينتي درنة وسوسة الليبيتين، حيث وقع العقود المهندس بالقاسم حفتر، المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة، والمهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، المنفذة للأعمال، وذلك بمقر إدارة الصندوق فى مدينة درنة.
يأتى هذا التوقيع في إطار سعي الحكومة الليبية بقيادة رئيس مجلس الوزراء الليبى الدكتور أسامة حماد لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإعادة إعمار المدن المتضررة من آثار إعصار دانيال.
شمل التوقيع عقود إنشاء جسور جديدة فى المدخل الغربي لمدينة درنة التى جرفتها السيول، ومنها جسر بأعلى وادي أبو مهبول، وجسر بأعلى وادى مرقص، بالطريق البحري الرابط بين مدينتي سوسة ودرنة.
وعقب مراسم توقيع العقد أكد المدير التنفيذي للصندوق المهندس بالقاسم حفتر على ضرورة البدء فى الأعمال واتمامها فى أسرع وقت من أجل حل جميع الاختناقات التى تعاني منها مدينة درنة، مع ضرورة الحفاظ على الجودة.
من جانبه رحب المهندس أحمد العصار ،رئيس شركة المقاولون العرب، بالتعاون مع صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة والذى يأتي فى إطار العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا مؤكداً أن الشركة تتشرف بمواصلة التعاون مع الأشقاء الليبيين، والذي يمتد منذ 1966 ومبيناً أن هذا التعاون يأتى فى إطار الالتزام المصري والواجب الوطني تجاه الأشقاء الليبيين، خاصة فى صدد إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الشركة ستقوم باستخدام أحدث الأساليب فى تنفيذ المشروعين مع مراعاة أعلى مقاييس الجودة العالمية.
حضر توقيع العقد المهندس حاتم العريبى رئيس لجنة إعمار بنى غازى ، والمهندس حسن مصطفى عضو مجلس إدارة الشركة والمهندس أنس الصغير المشرف على فرع الشركة بليبيا، والمهندس رأفت المحروقي مدير فرع الشركة بليبيا.
يذكر أن شركة المقاولون العرب سبق لها الإسهام فى المشروعات التنموية والحيوية فى ليبيا وكانت من أولى الدول التى عملت بها الشركة فى الخارج، حيث نفذت العديد من المشروعات الحيوية من طرق، وجسور وموانئ، ومشروعات الكهرباء وجامعات ومنشآت عسكرية وسياحية ومطارات ومحطات مياه وإسكان، كما شاركت مؤخراً فى المؤتمر الدولى لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة ضمن 132 شركة عربية وأجنبية.