بالصور:المقاولون يدعون الى تدشين تحالفات بين الشركات لتنفيذ المشروعات القومية

بالصور:المقاولون يدعون الى تدشين تحالفات بين الشركات لتنفيذ المشروعات القومية

محسن صلاح: تحالف شركة المقاولات المصرية أصبحت “سمة العصر” لسرعة تنفيذ المشروعات القومية

احمد عفيفي: مبادرة بين طلعت مصطفي واتحاد المقاولين لتدريب وتأهيل صغار المقاولين

درويش حسانين : المشروعات القومية أصبحت تمثل تحديا أمام المقاول المصري، وتنفيذها يحتاج  لتدشين مشاركات وتحالفات عملاقة

طارق الجمال: “تصدير المقاولات” للخارج وسيلة حيوية لتوفير العملة الدولارية بالسوق المصرية

 

 

تناولت الجلسة الثالثة لملتقى “بناة مصر” التى انطلقت فعالياته اليوم بحضور 1000 مستثمر ، مدى قدرة  المقاول المصري على تنفيذ المشروعات القومية المطروحة وفقا للتوقيتات المحددة والمعايير المطلوبة ومدى التوافق مع تقنيات البناء الحديث ، بالاضافة الى مناقشة إمكانية بالاستعانة بشركات أجنبية للمساهمة في تنفيذ جزء من تلك المشروعات ، الى جانب مناقشة كيفية وضع قاعدة بيانات موحدة تضم كافة المشروعات المطروحة داخل الاسواق العربية والأفريقية بالاضافة الى مناقشة فكرة انشاء شركة عربية لتبادل وتاجير المعدات لشركات المقاولات في الاسواق التي تحتاج اليها الفترة المقبلة .

 

قال محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولين العرب، أن تحالف شركات المقاولات المصرية لتنفيذ المشروعات القومية كان السبيل الأمثل أمام القطاع لتجنب التوجه للشركات المنافسة العالمية لتحقيق ذلك، موضحاً أن تلك الوسيلة أصبحت سمة العصر.

 

وأضاف، أن تلك المشروعات المطروحة بالسوق خلال الفترة الراهنة تتميز بكونها مشروعات عملاقة وفقاً لكافة المقاييس العالمية، مما يتطلب تحدي من كافة الشركات لتنفيذها بالتوقيتات والمواصفات المطلوبة.

 

وأشار إلى أن تم تدشين تحالف بين شركة المقاولين العرب وأوراسكوم للإنشاء لتنفيذ محور قناة السويس والإنفاق التابعة له، كما تم تكوين تحالف أخر بين شركات المقاولين العرب وإيجيكو ومختار إبراهيم لتنفيذ مشروع توشكى الجديد.

 

وأكد  محسن صلاح على أن هذه التحالفات تُساهم في الإنتهاء تنفيذ تلك المشروعات القومية خلال فترة زمنية تصل إلى نحو ثلث مدتها المتوقعة، وتابع إلى أنه نتيجة لضخامة مشروع تدشين نحو 6 أنفاق بمحور تنمية قناة السويس فتم تدشين عدة تحالفات ببورسعيد والإسماعيلية.

 

وأشار إلى صعوبة الأراضي المنشآ عليها نفق بورسعيد مما تطلب إعادة تأسيسها لوضع المعدات عليها، موضحاً إمكانية تدشين تحالفات أخرى بالباطن لتجميع خبرات بريطانية وإيطالية مع المصرية لتنفيذها.

 

وأوضح أن هناك وسيلة أخرى إتخذتها شركات المقاولات لسرعة تنفيذ المشروعات تتضمن تقسيم العمل بينهم، مثلما حدث بمشروع موانئ شرق التفريعية والذي شمل على تقسيم العمل بين 10 شركات مقاولات.

 

وأكد صلاح على أن السوق أصبح مفتوحاً امام كافة الشركات والمقاولين، مؤكداً على أن مقاولي الباطن أصبحوا الآن يتفاوضوا مع شركات المقاولات على مائدة واحدة.

 

وحول توسع الشركات المصرية في الأسواق الخارجية، أوضح صلاح أن تراجع أسعار النفط تسبب في نشوب أزمات حكومية بالأسواق الأفريقية مع الشركات العاملة بها، مما تسبب في تأخر سداد مستحقات الشركات.

 

ودعا صلاح شركات المقاولات المصرية لإقتحام السوق الأفريقية لمنافسة الشركات الصينية والتركية، والتي تتميز بإنخفاض تكلفة توفير العمال.

 

قال أحمد عفيفي، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة طلعت مصطفي القابضة، ان الشركة تعتزم اطلاق مبادرة بالتعاون مع الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء لتدريب وتأهيل صغار المقاولين ، من خلال مراكز التدريب الخاصة بالشركة.

 

أشار خلال كلمته بمؤتمر بناة مصر، الي ان الشركة مستعدة لتدريب نحو 1000 شاب لمدة 3 شهور لمساعدتهم فى اكتساب الخبرات اللازمة، مطالبا شركات المقاولات بالاشتراك فى المبادرة.

 

أضاف ان البنك المركزي قام بتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة بفائدة 5% ليحل بذلك العقبات المالية ام صغار المقاولين، ولذلك فان تدريب المقاولين وتأهيلهم ضروري للنهوض بالقطاع.

 

أوضح ان الشركة تعتزم التعاون مع البنوك المحلية لتأهيل المقاولين فى كيفية الحصول علي التمويل وفتح خطابات الضمان.

 

تابع ان طلعت مصطفي تسعى للمشاركة فى عدد من المشروعات القائمة كمشروع العاصمة الادارية وتدشين القري الجديدة كقرية العالمين.

 

أشار الي ان الشركة قامت بالمشاركة ايضا فى العديد من اعمال قطاع المقاولات بالمشروع القومى للطرق ومشروع الطرق الاقليمى الاوسط بجانب مشروعات البنية الاساسية من محطات الصرف الصحى والمياه.

 

قال المهندس درويش حسنين، نائب رئيس إتحاد المقاولين العرب، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن هناك مجموعة من المشروعات العملاقة التي تم الإعلان عن تنفيذها مؤخرا،والتي أصبحت تمثل شكل من أشكال التحدي أمام المقاول المصري، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المشروعات يحتاج لتدشين مشاركات وتحالفات عملاقة.

 

وأضاف حسنين ، أن التحالفات التي تتم بين كيانات محلية وأخرى أجنبية، بحيث تضمن خروج كيان أكثر قوة من الكيانات الفردية، يتم من خلالها تحقيق عدة مزايا أهمها إضافة خبرة للجانب المصري بهذا التحالف، وكذلك التسريع من معدلات التنفيذ وإضافة عناصر من الممكن أنها لا تتوافر لدى المقاول المصري.

 

وأوضح أن العنصر الثاني يتمثل في المشاركات التي تتم بين الدولة والمطور العقاري لتطوير المشروعات العملاقة، بحيث يتم من خلال هذه المشاركة الاستفادة من السيولة المتاحة لدى المطور وتوجيهها لتنفيذ المشروع، وكذلك الاستفادة من الأراضي المتاحة لدى الدولة وتنميتها بأيدي المستثمرين.

 

وأكد تفاؤله بالوضع الحالي لشركات المقاولات المصرية، والتي طرأ على أوضاعها الداخلية كثير من التغير الإيجابي بما ينعكس على طبيعة العمل وحجم التنفيذ بالمشروعات القومية خلال المرحلة المقبلة.

 

وأشار إلى أن الوضع الحالي للمقاول المصري يدعو لإعادة النظر في تلك الأوضاع، وخاصة مع صعوبة الوضع الحالي من وجود عقود إذعان، بدلا من العقود المتوازنة التي تضمن حق المقاول والدولة، لافتا إلى أن هذه العقود تحرم المقاول من الحصول على تمويلات للمشروعات التي تقوم بتنفيذها.

 

وقال : “المقاول المصري تم إرهاقه في الأعوام الماضية”، وهو ما يجعل الدولة بحاجة لإعادة تعديل أوضاع المقاول المصري بما يمكنه من تنفيذ مشروعات الدولة القومية الكبرى الحالية.

 

وأضاف أن شركات المقاولات المصرية لا تخاف من التواجد الأجنبي بالسوق المحلية، بشرط أن يكون هذا التواجد مضيفا لمزيد من الخبرات لشركات المقاولات المحلية، وأن يتم التحالف معها لتنفيذ مشروعات الدولة، مشيرا إلى أن المقاول الأجنبي يجب أن يقدم إضافة للتحالف مع مقاول محلي.

 

قال المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة ريديكون للتعمير، إن تصدير المقاولات المصرية للخارج ممثلة في المعدات والكوادر البشرية يُعد أبرز السبل الواجب إتباعها خلال الفترة القادمة لتوفير العملة الاجنبية الدولارية للسوق، في ظل الازمة الراهنة التي تمر بها مصر.

 

وتابع، أن يمكنا تطبيق تجربة الشركات التركية في السوق الليبية والتي تمت من خلال تنازل المقاول للدولة لتتفاوض مع ليبيا للحصول على مستحقاتها.

 

وأشار إلى ضرورة توافر دعم من المؤسسات البنكية لتدعيم الشركات المصرية الراغبة في التوسع بالأسواق الأفريقية أسوة بالشركات الأفريقية والتي استحوذت على نحو 35% من حجم أعمال المقاولات في أفريقيا بقيمة 48 مليار جنيه.

 

وتابع، أنه يجب على الشركات المصرية البدء في تطوير المعدات والكوادر البشرية لتدعيم استراتيجيتها للتوسع في الأسواق المختلفة.

YSF_0137 YSF_0136 YSF_0130 YSF_0128 YSF_0125 YSF_0124 IMG_2825

No Comments

Post A Comment

arالعربية