الاتحاد يُعلن تقديم دعما فوريا لضحايا فيضان ليبيا وزلزال المغرب وضحايا الحرب فى السودان
انعقد بمدينة أنقرة عاصمة جمهورية تركيا بمقر اتحاد المقاولين الأتراك اجتماع مجلس إدارة اتحاد المقاولين بالدول الاسلامية الثالث برئاسة المهندس زكريا بن عبد الرحمن العبد القادر ،رئيس الاتحاد والرئيس الشرفي للاتحاد المهندس حسن عبدالعزيز ، و بحضور نواب الرئيس ، وأعضاء مجلس الإدارة من الدول الاسلامية ومن بينهم المهندس سامي سعد رئيس اتحاد المقاولين المصري .
وأكد الدكتور مالك دنقلا، الأمين العام للاتحاد ، ان الاجتماع أقر النظام الداخلي لتنظيم أعمال الاتحاد و اللوائح المالية و الإدارية و الهيكل التنظيمي و لائحة آداب ممارسة المهنة ، وأجاز التصور لورشة العمل المزمع عقدها مع البنك الاسلامي للتنمية علي منصه زووم في 30 أكتوبر الجارى ، و حث عضويته للتسجيل لهذه الورشة لما لها من أثر في تعريف المقاولين بالمشاريع التي يمولها البنك و كيفية التنافس عليها، كما أجاز الاجتماع اجراءات ورشة العمل المزمع انعقادها مع الصندوق السعودي للتنمية قبل ختام هذا العام
واطلع المجلس علي تقارير من نواب الرئيس من دول المغرب و ليبيا و السودان حول الاثار التي لحقت بالبني التحتية في هذه البلدان جراء الكوارث الطبيعية و الحروب و تفاكر المجلس في هذا الامر و اصدر بيان أنقرة علي النحو التالي :
( اتحاد المقاولين بالدول الإسلامية، المنضوي تحت إطار مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، ويضم في عضويته اتحادات وهيئات ونقابات وشركات المقاولين في أكثر من سبعة وعشرين دولة إسلامية، ويتطلع ضمن أهدافه المتعددة إلى تعزيز سبل التعاون والتكامل والتكافل بين الدول الإسلامية الأعضاء من منطلق الروابط الأخوية المتينة، والعلاقات التاريخية الوثيقة، ووحدة المسار والمصير التي تجمع شعوب الأمة الإسلامية.
وحيث تابع رئيس ونواب وأمين عام وأعضاء الاتحاد بأسي شديد، وحزن بالغ موجة الكوارث الطبيعية، والزلازل، والأعاصير، والحروب العبثية المدمرة، التي ألمت ببعض الدول الإسلامية الأعضاء العاملين والمؤسسين للاتحاد، كالزلزال العنيف الذي ضرب المملكة المغربية الشقيقة، والفيضانات العارمة التي شهدتها مدينة درنة بدولة ليبيا الشقيقة إثر عاصفة دانيال، والحرب المشتعلة الدائرة بدولة السودان الشقيق، وما سببته تلك الكوارث من خسائر بشرية ومادية فادحة، وأضرار رهيبة.
وأثناء إعداد هذا الإعلان نشب هذا العدوان الظالم على إخواننا في غزة، وتعرض الأبرياء لتشديد الحصار، وقطع الإمداد، والقصب العدواني غير المبرر المناطق المأهولة بالمدنيين، مما ولد كارثة حقيقية في الأنفس والبنى التحتية.
فعليه يعرب الاتحاد -رئيساً، ونواباً، وأميناً عاماً، وأعضاءً- عن تضامنهم العميق، وتعاطفهم التام، وأسفهم البالغ لتداعيات تلك الكوارث المدمرة، ويتقدمون بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لشعوب وحكومات هذه البلدان الشقيقة المتضررة، سائلين المولي عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وراجين إتمام الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأن يعين القيادات والمسئولين لتجاوز تلك الظروف الصعبة.
وإن الاتحاد إذ يتقدم الاتحاد بجزيل الشكر، وكامل التقدير والعرفان للجهود العظيمة من حكومات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ويثمن مبادراتهم السخية، وإجراءاتهم العاجلة لمد يد العون والدعم المستمر لهذه الدول في وقت قصير، ليؤكد جازماً أن أعضاءه المقاولين المنتشرين في كافة أرجاء العالم الإسلامي يقفون قلباً وقالباً بكل إمكاناتهم سنداً وعوناً للأشقاء المتأثرين من جراء هذه الكوارث، وتضامناً معهم في مصابهم الأليم.
وفي ذات السياق فإن الاتحاد يناشد البنك الإسلامي للتنمية إلى أخذ زمام المبادرة، وتنسيق كل الجهود اللازمة بين كافة أعضائه من الجهات والمؤسسات لتقديم أفضل السبل الممكنة لدرء آثار هذه الكوارث الطبيعية، وبكافة الوسائل المتاحة.
وانطلاقاً من أهداف الاتحاد ومسؤولياته، وفي إطار دعمه وتضامنه مع الأشقاء في دول المغرب، وليبيا، والسودان يعلن عن تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس اتحاد المقاولين بالدول الإسلامية، وعضوية نواب الرئيس تتولي متابعة وتنسيق وتعبئة جهود الإغاثة، والاحتياجات الإنسانية، ومبادرات الدعم الفوري، والمساندة بكل الطرق حتى تتجاوز الدول المتضررة هذه الأزمات الأليمة والتحديات الكبيرة ) .
الجدير بالذكر ، أنه سبق اجتماع مجلس الإدارة انعقاد جلسة مشتركة بين مجلس ادارة الإتحاد و مجلس ادارة اتحاد المقاولين الأتراك بحضور نائب وزير التجارة التركي الأستاذ محمود جورجان الذي القي كلمة شجع فيها الاتحادان لبذل مزيد من الجهد و التعاون لإنجاز المشاريع التنموية بالدول الاسلامية و اشاد بجهود الحكومة التركية في انجاز المشاريع الانشائية .